تُعد فترة الامتحانات من أكثر الفترات توترًا ليس فقط للطلاب، بل للأهل أيضًا، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالأطفال في مراحل التعليم الأولى. وتكمن أهمية هذه المرحلة في تأثيرها الكبير على الحالة النفسية للطفل، وثقته بنفسه، وعلاقته بالتعلّم مستقبلًا. لذلك، يحتاج الأهل إلى اتباع أساليب مدروسة ومطمئنة لدعم أطفالهم خلال هذه الفترة.

تهيئة البيئة المناسبة للدراسة

من الضروري تهيئة بيئة منزلية هادئة ومستقرة تساعد الطفل على التركيز والمذاكرة. يجب تقليل مصادر التشتيت، وتوفير مكان مريح ومضيء للمذاكرة، وتحديد وقت يومي منظم للدراسة والنوم والراحة.

الدعم النفسي والمعنوي

الدعم النفسي للطفل لا يقل أهمية عن الدعم الأكاديمي. على الأهل طمأنة أطفالهم بأن الامتحانات ليست مقياسًا لقيمتهم، بل وسيلة لتقييم ما تعلموه، وتشجيعهم على بذل الجهد دون خوف أو ضغط مبالغ فيه. كلمات التحفيز والتشجيع تصنع فرقًا كبيرًا في نفسية الطفل وثقته بنفسه.

تنظيم الوقت والتوازن بين الدراسة والراحة

من المهم تنظيم الوقت بطريقة متوازنة، بحيث يتخلل المذاكرة فترات راحة قصيرة، وأنشطة خفيفة تساعد على تجديد الطاقة الذهنية. كما يجب التأكد من حصول الطفل على تغذية صحية ونوم كافٍ، فالعقل السليم في الجسم السليم.

تعليم مهارات التعامل مع التوتر

يجب أن يتعلم الطفل من هذه التجربة كيفية التعامل مع الضغوط بشكل إيجابي، وهذا لا يتحقق إلا من خلال القدوة الحسنة من الأهل، الذين يظهرون الهدوء، والتفهم، والدعم غير المشروط.