حياة-زوجية
لغة الجسد بين الزوجين… ما الذي تقوله النظرات أكثر من الكلمات؟
في كثير من الأحيان، لا تحتاج العلاقة الزوجية إلى كلمات لتُفهم، فالعين وحدها قادرة على أن تبوح بما يعجز اللسان عن قوله. لغة الجسد بين الزوجين ليست مجرد حركات عفوية، بل هي وسيلة تواصل عميقة تعبّر عن الحب، والاهتمام، وحتى الغضب والخذلان. في هذا الموضوع، نكشف لكِ كيف يمكن لنظرة، أو ابتسامة، أو لمسة أن تغيّر مجرى الحديث بين الزوجين، وتكشف ما يدور في القلوب من دون أي كلمة.
ما الذي تقوله النظرات؟
يُقال إنّ "العين لا تكذب"، وهذه المقولة تزداد صدقاً داخل الحياة الزوجية. فحين تلتقي نظرات الزوجين، يتبادل الطرفان طاقة من المشاعر يصعب التعبير عنها بالكلمات. النظرات الدافئة تعني اهتماماً، واحتواءً، ورسالة غير منطوقة تقول "أنا معك"، بينما النظرات الباردة أو المشتّتة قد تعبّر عن مسافة عاطفية أو توتّر خفي.
وفي المقابل، مجرّد تجنّب النظر إلى الشريك أثناء الحديث قد يكون مؤشراً على الغضب أو الحزن، أو حتى محاولة إخفاء مشاعر لا يريد أحد الطرفين البوح بها.
ما الذي تقوله اللمسات؟
اللمسة في العلاقة الزوجية هي أكثر من مجرّد تلامس جسدي؛ إنها لغة من الحنان والدعم والطمأنينة.
لمسة اليد أثناء الحديث، أو وضع اليد على الكتف في لحظة توتّر، يمكن أن تُعيد الهدوء وتكسر الجليد بين الزوجين. ويؤكّد خبراء العلاقات أنّ الأزواج الذين يحافظون على اللمسات البسيطة اليومية يعيشون علاقة أكثر دفئاً وتواصلاً، لأن الجسد يتذكّر ما تنساه الكلمات.
فمن السهل قول "أنا أحبك"، لكن الأصعب هو أن تشعر بها فعلاً من تصرفات الشريك. الطريقة التي يُصغي بها أحدهما للآخر، انحناءة الرأس أثناء الحديث، تقارب الجسدين، أو حتى طريقة الجلوس بجانب بعض، جميعها إشارات صغيرة تُخبر الكثير عن طبيعة العلاقة.
وحين تتباعد الأجساد، أو يغيب التواصل البصري، أو تختفي اللمسات، فذلك غالباً يعكس بروداً عاطفياً يحتاج إلى إصلاح قبل أن يتحوّل إلى فجوة عميقة.
نصائح للحفاظ على لغة الجسد الدافئة بعد سنوات من الزواج
مع مرور السنوات، قد تخفت حرارة التواصل الجسدي بين الزوجين من دون أن يشعر أحدهما، لكن استعادة هذه اللغة لا تحتاج إلى مجهود كبير، بل إلى وعي وحضور يومي بسيط:
1- انظرا إلى بعضكما أثناء الحديث فالنظرات المتبادلة تعيد بناء الجسر العاطفي وتمنح الشعور بالأمان والاهتمام.
2- ابتسمي له أكثر فالابتسامة اليومية قادرة على تذويب المسافات واستبدال الكلمات الجافة بدفء حقيقي.
3- احرص على اللمسات الصغيرة لمسة على اليد أو كتف الشريك أثناء الكلام تقول الكثير عن المودّة، حتى في الأوقات العادية.
4- اقتربي جسدياً أثناء النقاشات الجلوس بجانب بعض بدل الجلوس في مواجهة حادّة يخفّف من حدّة التوتر.
5- راقبي لغة جسدك فالتنهّد، والالتفاف بعيداً، والذراعان المتشابكتان قد تُفهم كبرود أو رفض من دون قصد.
6- استعيدوا طقوس البداية كالعناق الصباحي، أو النظرة قبل الخروج من المنزل، أو اللمسة السريعة أثناء مشاهدة التلفاز... فهي تفاصيل بسيطة تعيد الحياة للمشاعر.