امومة

الطفل يتعرّض للمرض أكثر في الحضانة... كيف يمكن التعامل مع هذه المشكلة؟

 

تُعد الحضانة بيئة مثالية لتطوير مهارات الطفل الاجتماعية والتعليمية، ولكنها أيضًا مكان قد تزداد فيه احتمالية تعرض الطفل للعدوى والأمراض بسبب اختلاطه بأقرانه ومشاركة الأدوات والمساحات المشتركة. لذا، من المهم فهم أسباب انتشار الأمراض في الحضانات وكيفية الوقاية منها والتعامل مع المرض عند حدوثه.

أسباب إصابة الطفل بالمرض في الحضانة:

  1. التواصل المباشر مع الأطفال الآخرين: ينتقل العديد من الفيروسات والبكتيريا من طفل إلى آخر بسهولة عبر اللمس أو الرذاذ الناتج عن السعال والعطس.
  2. استخدام الأدوات المشتركة: الألعاب والأدوات مثل الأقلام والكراسي قد تكون ملوثة، مما يزيد من احتمالية انتقال العدوى.
  3. ضعف المناعة: الأطفال في سن الحضانة عادة ما يكون جهازهم المناعي في طور التكوين، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
  4. التهوية غير الجيدة: قد يؤدي وجود عدد كبير من الأطفال في مكان مغلق وغير جيد التهوية إلى زيادة انتشار العدوى.

أهم الأمراض الشائعة في الحضانات:

  • نزلات البرد والإنفلونزا: تنتقل بسهولة عبر الهواء أو لمس الأسطح الملوثة.
  • التهاب الحلق: خاصة الناتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية.
  • أمراض الجهاز الهضمي: مثل الإسهال والتقيؤ الناتجين عن عدوى فيروسية أو بكتيرية.
  • التهابات الأذن: شائعة لدى الأطفال نتيجة نزلات البرد المتكررة.
  • الأمراض الجلدية: مثل القوباء أو جدري الماء.

طرق الوقاية من الأمراض في الحضانة:

  1. التثقيف الصحي: تعليم الأطفال أهمية غسل اليدين بشكل منتظم بالصابون، خاصة قبل الأكل وبعد استخدام الحمام.
  2. تعزيز المناعة: من خلال تقديم وجبات غذائية صحية ومتوازنة تحتوي على الفيتامينات والمعادن الأساسية.
  3. التطعيمات: التأكد من حصول الطفل على جميع اللقاحات اللازمة حسب الجدول الصحي الموصى به.
  4. تهوية الحضانة وتنظيفها: يجب أن تضمن إدارة الحضانة تهوية جيدة وتعقيم الأدوات والأسطح بشكل دوري.
  5. تجنب إرسال الطفل المريض: يُنصح بعدم إرسال الطفل إلى الحضانة في حال ظهور أعراض مرضية عليه مثل الحمى أو السعال الشديد، لتجنب نقل العدوى.

كيفية التعامل مع مرض الطفل في الحضانة:

  1. التشخيص المبكر: إذا ظهرت أعراض مرض على الطفل أثناء وجوده في الحضانة، مثل الحمى أو التقيؤ، يجب إبلاغ الأهل فورًا واستشارة الطبيب.
  2. العزل المؤقت: يجب على إدارة الحضانة وضع الطفل المريض في مكان منفصل عن باقي الأطفال حتى يتم استلامه من قبل ذويه.
  3. العلاج المناسب: الالتزام بتعليمات الطبيب وتوفير الراحة للطفل في المنزل حتى تتحسن حالته تمامًا.
  4. التواصل مع الحضانة: إبلاغ إدارة الحضانة بنوع المرض إذا كان معديًا ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية باقي الأطفال.

دور الأهل وإدارة الحضانة:

  • الأهل: يجب على الأهل مراقبة صحة طفلهم والتأكد من قدرته على الذهاب إلى الحضانة دون خطر نقل العدوى.
  • إدارة الحضانة: تقع على عاتق الحضانة مسؤولية توفير بيئة نظيفة وآمنة للأطفال، وتوعية العاملين بأهمية تطبيق إجراءات الوقاية.

رغم أن الحضانة تُسهم بشكل كبير في نمو الطفل الاجتماعي والمعرفي، إلا أنها قد تكون مصدرًا لانتقال الأمراض. من خلال الالتزام بالوقاية والتعامل السريع مع المرض، يمكن للأهل وإدارة الحضانة تقليل انتشار العدوى وضمان بيئة صحية وآمنة للأطفال.

eyJpZCI6Ik9VLTMyNjE5MSIsImNvbl9pZCI6Ik9VLTMyNjE5MSIsImFjX2lkIjoiMzE5NjgwNSIsImZyZWVfY29udGVudCI6IiIsInBhZ19tYWluX2ZyZWUiOiIwIiwiYXBpX3Byb3ZfaWQiOiJPVU5PVVNBIiwicHJvdl9pZCI6Ik9VTk9VU0EiLCJ0eXBlIjoibmV3cyIsInRpdGxlIjoiXHUwNjI3XHUwNjQ0XHUwNjM3XHUwNjQxXHUwNjQ0IFx1MDY0YVx1MDYyYVx1MDYzOVx1MDYzMVx1MDY1MVx1MDYzNiBcdTA2NDRcdTA2NDRcdTA2NDVcdTA2MzFcdTA2MzYgXHUwNjIzXHUwNjQzXHUwNjJiXHUwNjMxIFx1MDY0MVx1MDY0YSBcdTA2MjdcdTA2NDRcdTA2MmRcdTA2MzZcdTA2MjdcdTA2NDZcdTA2MjkuLi4gXHUwNjQzXHUwNjRhXHUwNjQxIFx1MDY0YVx1MDY0NVx1MDY0M1x1MDY0NiBcdTA2MjdcdTA2NDRcdTA2MmFcdTA2MzlcdTA2MjdcdTA2NDVcdTA2NDQgXHUwNjQ1XHUwNjM5IFx1MDY0N1x1MDYzMFx1MDY0NyBcdTA2MjdcdTA2NDRcdTA2NDVcdTA2MzRcdTA2NDNcdTA2NDRcdTA2MjlcdTA2MWYiLCJwYWdfaWQiOiIzMzY2MyIsInBhZ19ibG9ja2VkX2NvbnRlbnQiOiIwIn0=

[X]

نستخدم ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا والأطراف الثالثة لتحسين سهولة الاستخدام بالنسبة لك وتخصيص المحتوى واجراء احصائيات لتحليل تصفحك. يمكنك تغيير الإعدادات أو الرجوع إلى سياسة ملفات تعريف .
إعدادات ملفات تعريف الارتباط
قبول ملفات تعريف الارتباط
رفض ملفات تعريف الارتباط
حفظ الإعدادات‎