جمال-و-حة

كثرة الإجهاد في العمل: أسبابه، آثاره، وسبل التخفيف منه

 

في عصر تتسارع فيه وتيرة الحياة وتزداد فيه متطلبات العمل، بات الإجهاد المهني من الظواهر الشائعة التي يعاني منها عدد كبير من الموظفين والعاملين في مختلف القطاعات. وقد لا يُعدّ الشعور بالإرهاق أحيانًا أمرًا خطيرًا، إلا أن كثرة الإجهاد وتكراره بشكل دائم قد يؤدي إلى نتائج سلبية تؤثر على صحة الفرد الجسدية والنفسية، وتنعكس أيضًا على جودة العمل والإنتاجية.

أسباب كثرة الإجهاد في العمل

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإجهاد في بيئة العمل، ومن أبرزها:

  1. ضغط العمل الزائد: كثرة المهام المطلوبة وضيق الوقت لإنجازها تؤدي إلى الشعور بالضغط المستمر.

  2. عدم التوازن بين الحياة المهنية والشخصية: حين يتعدى العمل على وقت الراحة أو الحياة العائلية، يشعر الفرد بالإرهاق وفقدان السيطرة.

  3. غياب التقدير والتحفيز: عدم الاعتراف بجهود الموظف أو مكافأته يُشعره بالإحباط ويزيد من توتره.

  4. بيئة العمل السلبية: النزاعات المتكررة، أو غياب التواصل الفعال مع الزملاء والمديرين، قد تؤدي إلى شعور دائم بعدم الراحة.

  5. الخوف من الفشل أو فقدان الوظيفة: في بعض المؤسسات، يعيش الموظفون في حالة قلق دائم بشأن مستقبلهم المهني.

آثار الإجهاد المزمن

الإجهاد المتكرر قد يترك أثرًا سلبيًا على عدة جوانب، منها:

  • الصحة الجسدية: صداع مزمن، اضطرابات في النوم، ضعف المناعة، وأمراض القلب.

  • الصحة النفسية: التوتر، القلق، الاكتئاب، وفقدان الحافز.

  • الأداء في العمل: ضعف الإنتاجية، ارتكاب الأخطاء، وانخفاض مستوى الإبداع.

  • العلاقات الاجتماعية: التوتر في التعامل مع الآخرين، سواء داخل بيئة العمل أو خارجها.

سبل التخفيف من الإجهاد

للتخفيف من آثار الإجهاد في العمل، يمكن اتباع مجموعة من الحلول، أبرزها:

  • تنظيم الوقت وتحديد الأولويات.

  • أخذ فترات راحة منتظمة خلال ساعات العمل.

  • التواصل الفعال مع الإدارة وزملاء العمل.

  • ممارسة الرياضة والنشاطات التي تساعد على الاسترخاء.

  • طلب الدعم النفسي عند الحاجة.

  • فصل أوقات العمل عن الحياة الشخصية قدر الإمكان.

في الختام، فإن معالجة ظاهرة الإجهاد المتكرر في العمل تتطلب وعيًا من الفرد واهتمامًا من أصحاب العمل، لضمان بيئة عمل صحية ومتوازنة تعزز الإنتاجية وتحافظ على رفاهية الموظفين.

eyJpZCI6Ik9VLTMyNzIxOSIsImNvbl9pZCI6Ik9VLTMyNzIxOSIsImFjX2lkIjoiMzMwMDUwNSIsImZyZWVfY29udGVudCI6IiIsInBhZ19tYWluX2ZyZWUiOiIwIiwiYXBpX3Byb3ZfaWQiOiJPVU5PVVNBIiwicHJvdl9pZCI6Ik9VTk9VU0EiLCJ0eXBlIjoibmV3cyIsInRpdGxlIjoiXHUwNjQzXHUwNjJiXHUwNjMxXHUwNjI5IFx1MDYyN1x1MDY0NFx1MDYyNVx1MDYyY1x1MDY0N1x1MDYyN1x1MDYyZiBcdTA2NDFcdTA2NGEgXHUwNjI3XHUwNjQ0XHUwNjM5XHUwNjQ1XHUwNjQ0OiBcdTA2MjNcdTA2MzNcdTA2MjhcdTA2MjdcdTA2MjhcdTA2NDdcdTA2MGMgXHUwNjIyXHUwNjJiXHUwNjI3XHUwNjMxXHUwNjQ3XHUwNjBjIFx1MDY0OFx1MDYzM1x1MDYyOFx1MDY0NCBcdTA2MjdcdTA2NDRcdTA2MmFcdTA2MmVcdTA2NDFcdTA2NGFcdTA2NDEgXHUwNjQ1XHUwNjQ2XHUwNjQ3IiwicGFnX2lkIjoiMzM2NjMiLCJwYWdfYmxvY2tlZF9jb250ZW50IjoiMCJ9

[X]

نستخدم ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا والأطراف الثالثة لتحسين سهولة الاستخدام بالنسبة لك وتخصيص المحتوى واجراء احصائيات لتحليل تصفحك. يمكنك تغيير الإعدادات أو الرجوع إلى سياسة ملفات تعريف .
إعدادات ملفات تعريف الارتباط
قبول ملفات تعريف الارتباط
رفض ملفات تعريف الارتباط
حفظ الإعدادات‎