امومة

الانفصال الأول عن الطفل... كيف تتعاملين مع العودة إلى العمل دون الشعور بالذنب؟

 

العودة إلى العمل بعد الولادة ليست مجرد قرار مهني، بل تجربة عاطفية معقدّة تعيشها كل أم بين الرغبة في تحقيق ذاتها والخوف من ترك طفلها الصغير. تلك اللحظة التي تودّعين فيها صغيرك صباحًا للمرّة الأولى، لا تشبه أي مشهد آخر… فهي مزيج من حب وذنب وقلق وفخر في آنٍ واحد. نكشف لكم في هذا الموضوع عن كيفية التعامل مع العودة إلى العمل بعد الولادة دون الإحساس بالذنب، وكيف يمكن للأم أن تجد التوازن بين مسؤولياتها المهنية وعاطفتها الأمومية من دون أن تخسر نفسها أو طفلها. خطوات التعامل مع العودة الى العمل بعد الولادة 1- أول خطوة: تقبّلي مشاعركِ ولا تلومي نفسكِ من الطبيعي أن تشعري بالحزن أو القلق عندما تتركين طفلك للمرّة الأولى، فذلك لا يعني أنك أم سيئة، بل أم حسّاسة تحب بصدق. فالخطوة الأولى نحو التوازن هي الاعتراف بالمشاعر بدل مقاومتها. اسمحي لنفسك بالبكاء إن احتجتِ، تحدّثي مع شريكك أو صديقتك عن مخاوفك، ولا تجعلي شعور الذنب يسيطر على يومك. وتذكّري أن العمل لا ينتقص من حبك لطفلك، بل هو وسيلة لتأمين مستقبله وتقديم نموذج قوي ومستقل له. 2- نظّمي يومك بذكاء لتخفيف التوتر العودة إلى العمل لا تعني نهاية الوقت مع الطفل، بل تغيير طريقة استثماره. إذ يمكنك تنظيم يومك بطريقة تمنحك لحظات نوعية مع صغيرك حتى لو كانت قصيرة. لذا، خصّصي وقتًا ثابتًا يوميًا للعب أو القراءة معه قبل النوم. وأرسلي له مقاطع صوتية بصوتك خلال النهار ليشعر بوجودك واحرصي على فترات راحة كافية لكِ لتجنّب الإرهاق العاطفي. إن وضع روتين ثابت يُشعر الطفل بالأمان، ويمنحك أنتِ راحة نفسية بأن العلاقة لا تتأثر رغم الانشغال. 3- اعملي من منطلق الشراكة لا البطولة غالبًا ما تقع الأمهات في فخ “بطولة التحمّل”، فيحاولن القيام بكل شيء وحدهن العمل، المنزل، والطفل. لكن الحقيقة أن الأم لا يجب أن تكون خارقة لتكون ناجحة. شاركي المسؤوليات مع الشريك أو العائلة، استعيني بمربية موثوقة إن لزم الأمر، ولا تتردّدي في طلب المساعدة. فالمفتاح الحقيقي هو الشراكة والدعم، وليس التضحية الكاملة على حساب صحتك النفسية. وحين تشعرين بالراحة والطمأنينة، سينعكس ذلك مباشرة على طفلك، الذي يحتاج أمًّا هادئة ومتوازنة أكثر من أمّ متعبة ومثقلة بالذنب.   الانفصال الأول عن الطفل هو خطوة نحو نضجك كأم وامرأة، وليس تراجعًا في عطائك. الذنب لا يصنع أمًّا مثالية، بل الوعي والاتزان يفعلان. لذا، تذكّري دائمًا أن حبك لطفلك لا يُقاس بعدد الساعات، بل بجودة اللحظات التي تقضينها معه… وأن أمًّا سعيدة هي أمّ قادرة على أن تمنح السعادة لغيرها.
eyJpZCI6Ik9VLTEyODczNCIsImNvbl9pZCI6Ik9VLTEyODczNCIsImFjX2lkIjoiMzU0MzcwNCIsImZyZWVfY29udGVudCI6IiIsInBhZ19tYWluX2ZyZWUiOiIwIiwiYXBpX3Byb3ZfaWQiOiJPVU5PVVNBIiwicHJvdl9pZCI6Ik9VTk9VU0EiLCJ0eXBlIjoibmV3cyIsInRpdGxlIjoiXHUwNjI3XHUwNjQ0XHUwNjI3XHUwNjQ2XHUwNjQxXHUwNjM1XHUwNjI3XHUwNjQ0IFx1MDYyN1x1MDY0NFx1MDYyM1x1MDY0OFx1MDY0NCBcdTA2MzlcdTA2NDYgXHUwNjI3XHUwNjQ0XHUwNjM3XHUwNjQxXHUwNjQ0Li4uIFx1MDY0M1x1MDY0YVx1MDY0MSBcdTA2MmFcdTA2MmFcdTA2MzlcdTA2MjdcdTA2NDVcdTA2NDRcdTA2NGFcdTA2NDYgXHUwNjQ1XHUwNjM5IFx1MDYyN1x1MDY0NFx1MDYzOVx1MDY0OFx1MDYyZlx1MDYyOSBcdTA2MjVcdTA2NDRcdTA2NDkgXHUwNjI3XHUwNjQ0XHUwNjM5XHUwNjQ1XHUwNjQ0IFx1MDYyZlx1MDY0OFx1MDY0NiBcdTA2MjdcdTA2NDRcdTA2MzRcdTA2MzlcdTA2NDhcdTA2MzEgXHUwNjI4XHUwNjI3XHUwNjQ0XHUwNjMwXHUwNjQ2XHUwNjI4XHUwNjFmIiwicGFnX2lkIjoiMzM2NjMiLCJwYWdfYmxvY2tlZF9jb250ZW50IjoiMCJ9

[X]

نستخدم ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا والأطراف الثالثة لتحسين سهولة الاستخدام بالنسبة لك وتخصيص المحتوى واجراء احصائيات لتحليل تصفحك. يمكنك تغيير الإعدادات أو الرجوع إلى سياسة ملفات تعريف .
إعدادات ملفات تعريف الارتباط
قبول ملفات تعريف الارتباط
رفض ملفات تعريف الارتباط
حفظ الإعدادات‎